1- دور الناس في
تعيين الحاكم في عصر
الغيبة:
* ... أما بعد عهد الائمة
المعصومين وحيث لا يوجد
شخص معين قد نصب من قبل
الله كحاكم للمجتمع، فإن
المناط في تعيين الحاكم
هم:
1- حيازته للصفات التي
حددها الاسلام كالعلم
والتقوى والكفاءة
والاخلاص وسائر الصفات...
2- قبول الناس به واجتماع
كلمتهم عليه، فان لم يعرف
الناس ذلك الشخص الحائز
على مواصفات الحاكم او لم
يقبلوه على الرغم من توفر
الشروط اللازمة فيه فانه
ليس حاكما، واذا وجد
شخصان حائزان على تلك
المواصفات وقبل الناس
احدهما فالحاكم من اختاره
الناس، فقبول الامة
ورضاها شرط من شروط
الحاكمية
وهذا الامر ورد أيضاً في
دستور الجمهورية
الاسلامية في ايران، اذ
ينص الدستور على كونه
مجتهدا عادلا مديرا مدبرا
ذا رأي وبصيرة قد عرفه
الناس ووصل الى مرتبة
المرجع الذي يقلده الناس
ويظهرون الرغبة فيه
والاقبال عليه، فاذا لم
يعرف الناس مثل هذا الشخص
فإن خبراء الامة يبحثون
عنه فإذا شخصوه وعرفوه
بادروا الى تعريف الامة
به، وهكذا ترون اهمية
الدور الذي سقوم به
النماس في تعيين الحاكم
الاسلامي.
2- معنى ولاية الفقيه:
* المراد بالولاية
المطلقة للفقيه الجامع
للشرائط هو ان الدين
الاسلامي الحنيف الذي هو
خاتم الاديان السماوية
والباقي الى يوم القيامة
هو دين الحكم واداة شؤؤون
المجتمع، فلا بد ان يكون
المجتمع بكل طبقاته ولي
امر وحاكم شرع قائد،
ليحفظ الامة من اعداء
الاسلام والمسلمين،
وليحفظ نظامهم وليقوم
باقامة العدل فيهم، ويمنع
تعدي القوي على الضعيف،
وبتأمين وسائل التقدم
والتطور الثقافية
والسياسية والاجتماعية،
والازدهار لهم.
- وهذا الامر في مقام
تنفيذه عمليا قد يتعارض
مع رغبات واطماع ومنافع
وحريات بعض الاشخاص، ويجب
على حاكم المسلمين حين
قيامه بمهمات القيادة على
ضوء الفقه الاسلامي اتخاذ
الاجراءات اللازمة عند
تشخيص الحاجة الى ذلك،
ولا بد ان تكون ارادته
وصلاحياته فيما يرجع الى
المصالح العامة للاسلام
والمسلمين حاكمة على
ارادة عامة الناس عند
التعارض وهذه نبذة يسيرة
عن الولاية المطلقة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله
رب العاملين
|