المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الكتاب:
لتعليم كيفية الصلاة مع مقدماتها وشرائطها، وأحكام الخلل الذي يمكن أن يقع من شك أو نسيان...
وقد راعى الكتاب التسهيل في العبارة ووضع الصيغة التي تبرىء ذمة المكلف بعيداً عن اصطلاحات الاحتياط وغيرها، معتمدين على فتاوى الإمام الخميني قدس سره في تحرير الوسيلة والإمام الخامنئي دام ظله في أجوبة الاستفتاءات، على أن يؤتى بما ورد بعنوان الاستحباب بنيّة رجاء المطلوبية.

أصول الدين
1 ـ التوحيد.
2 ـ العدل.
3 ـ النبوة.
4 ـ الإمامة.
5 ـ المعاد.

فروع الدين
1 ـ الصلاة
2 ـ الصوم
3 ـ الزكاة
4 ـ الخمس
5 ـ الحج
6 ـ الجهاد
7 ـ الأمر بالمعروف
8 ـ النهي عن المنكر
9 ـ الموالاة للنبي وآله
10 ـ البراءة من أعدائهم.

الصلاة
وهي الصلة بين المخلوق والخالق، فإذا قطعها العبد فقد انقطعت صلته بخالقه. يقول تعالى في كتابه العزيز:
﴿إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ الاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي (طه: 41).
وقال تعالى:
﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (النساء: 301) وجاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس مني من استخف بصلاته" (بحار الأنوار: 97 ـ 631).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "الصلاة عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها" كما ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام: "إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة" (بحار الأنوار: 74 ـ 2).

التقليد
وحتى تكون صلاتنا صحيحة لا بد من الإتيان بها على الوجه المطلوب المطابق للحكم الشرعي الذي يأخذ من المرجع عبر التقليد.

التقليد وشروط المرجع:

تقليد المرجع الديني في أمور الحياة هو الطريق الأكثر اتباعاً لجل الناس، فقد اعتاد الناس في كل مجال الرجوع إلى ذوي الاختصاص والخبرة بذلك المجال، وهو واجب على كل مكلَّف لا يتمكن من الاجتهاد أو الاحتياط.

ويشترط في من يرجع إليه في التقليد جملة شروط منها: الإيمان، الاجتهاد،العدالة والحياة أي يجب أن يبدأ التقليد بالعمل طبق رأي المرجع الحي.

وحينما يختلف العلماء المجتهدون في آرائهم ـ كما هو الحال عادة ـ فلمن يرجع المكلّف ومن يقلِّد؟
الجواب: يرجع إلى الأعلم في الشريعة، والأعرف والأقدر على تطبيق أحكامها في مواردها مع فهم للحياة وشؤونها بقدر الحاجة.
وبعبارة موجزة يجب على المقلد أن يقلِّد الأعلم من المجتهدين، كما هو الاحتياط في ذلك ورأي مشهور الفقهاء فيه.

كيف يعرف الأعلم؟

الجواب: يُعرف بطرق منها: شهادة عدلين من المجتهدين الأكفاء أو الأفاضل القادرين على التقويم العلمي، ومنها: كل سبب يؤدّي إلى يقين المقلِّد بأن فلاناً أعلم، كما لو كان المقلِّد من أهل العلم والفضل واقتنع بأعلمية فلان، أو شاع بين علماء الأمة أعلميته فاقتنع بذلك يقيناً.

من هو الأعلم في هذا الوقت؟
أنعم الله تعالى على الأمة الإسلامية بمجتهدين أفاضل كثر، لديهم اللياقات العلمية الهامة، وقد قامت شهادات ـ من مجتهدين عدول معروفين ـ بأعلمية سماحة المرجع الديني قائد الأمة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله ونعرض من بين هذه الشهادات ما يلي:

شهادة آية الله السيد جعفر الحسيني الكريمي
1 بالأعلمية

بسم الله الرحمن الرحيم

إني طيلة سنين أجالس السيد القائد واشترك في جلسة شورى الإفتاء بمحضر من جنابه، مع حضور عدة من الفقهاء العظام المعروفين (دامت إفاضاتهم) فرأيت السيد القائد ط أدقّ نظراً وأسرع انتقالاً وأقوى استنباطاً للفروع من الأصول من غيره من المراجع العظام (حفظهم الله تعالى). فإن كان ذلك هو الميزان في الأعلمية كما هو كذلك. فهذا الميزان قد لمسته من مباحثات السيد القائد ط، ومن هنا أعترف وأشهد بأنه أعلم أقرانه المعاصرين نفعنا الله تعالى وإياكم بزعامته وإفاضاته وإرشاداته.

شهادة آية الله الشيخ أحمد جنتي
2 بالأعلمية

باسمه تعالى

ملاك الأعلمية عندي أن يكون الفقيه أقدر على استنباط الأحكام من مصادرها وأدلتها الشرعية مع ملاحظة الزمان والمكان والمقتضيات. وأنا لا أعرف في المرشحين للمرجعية اليوم أقوى وأقدر من السيد القائد دام ظله.

شهادة آية الله الشيخ محمد يزدي
3 بالأعلمية

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل الخلاف الحاصل بين الفقــهاء العظــام في معنى الأعلمية وكيفية إحرازها، فإني أعتقد أن آية الله الخامنئي ط هو الأعلم والأقوى من حيث المجموع بالنسبة إلى العلوم والأمور اللازمة في التقليد والقيام بأعباء مرجعية الأمة الإسلامية. وعليه يمكنكم تقليده في كل المسائل التي هي مورد الحاجة.

شهادة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري 4 بالأعلمية

بسم الله الرحمن الرحيم


طلب مني بعض إخواني المؤمنين أن أبدي رأيي بصراحة في مسألة تقليد سيدي الكريم وقائد المؤمنين وولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله على رؤوس المسلمين. وإني بعد معرفتي بعلمه الغزير ورأيه السديد في مختلف مجالات الشريعة الإسلامية، ونظراته في الفرد والمجتمع، أشهد بأعلميته وبذلك يتعين عندي تقليده حفظه الله تعالى والله على هذا شهيد.

والحمد لله رب العالمين
جمعية المعراج لإقامة الصلاة

هوامش

1- عضو جامعة المدرسين وأحد أساتذة البحث الخارج في قم المقدسة وعضو مجلس شورى الافتاء في مكتب الإمام الخامنئي, حضر أبحاث السيد الخوئي قدس سره مدة 24 عاماً وأبحاث الإمام الخميني قدس سره 14 عاماً.
2- رئيس مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الإسلامية, إمام جمعة طهران المؤقت.
3- عضو مجلس الخبراء.
4- عضو جامعة المدرسين.