وقد نشطوا بقيادة المغيرة بن سعيد الذي قال في حقه الإمام الصادق عليه السلام: "لعن الله المغيرة إنه كان يكذب على أبي".
2- المفوضة والمجبرة:
يقول الإمام الباقر عليه السلام:
"إياك أن تقول بالتفويض فإن الله عز وجل لم يفوض الأمر إلى خلقه وهناً وضعفاً ولا أجبرهم على معاصيه ظلماً".
3- المرجئة:
وهم الذي حكموا بمشروعية أعمال الخلفاء وتركت الحكم فيما اقترفوه من الأحداث الجسام إلى الله يوم القيامة.
وقد قال عليه السلام محذراً منهم:
"اللهم العن المرجئة فإنهم أعداؤنا في الدنيا والاخرة".
مواجهة الإمام الباقر عليه السلام
كان لا بد للإمام عليه السلام أن يتحرك بشكل هادئ حتى لا يثير أنظار السلطان وأتباعه، من هنا نجده يقوم بانقلاب شعبي كبير وجذري يبدأ من الثقافة والعلم والمفاهيم، وهو هادئ بقدر ما هو جذري، ولم يبادر إلى الأعمال الساخنة التي تجلب نظر السلطة بشكل مباشر، وقد أخذت الوفود العلمية تترى إليه لتأخذ عنه العلوم والمعارف، وما قصد أحد من العلماء مدينة النبي صلى الله عليه وآله إلا عرج عليه ليأخذ عنه معالم الدين. وهكذا بدأت مسيرة العلم التي استمرت في سائر العصور التي تلته، هذا الدور الأساس والبعيد المدى الذي يتلخص بالجانب العلمي والذي توجه إلى عدة أمور أهمها:
1 - إعادة المسلمين إلى منهج الأئمة عليهم السلام
يقول عليه السلام: "نحن ولاة أمر الله وخزائن علم الله وورثة وحي الله وحملة كتاب الله طاعتنا فريضة وحبنا إيمان وبغضنا كفر".
على يديه، مقاماته في المعارك، طرف من أخبار قضائه في إمارة أبي بكر وعمر وعثمان، ومن كلامه في المعرفة، العلم، الدنيا، ذكر أولاد أمير المؤمنين...
وتناول المجلد (2) تاريخ الإمام الحسن َ، والحسين َ، وباقي الأئمة عليهم السلام إلى الإمام القائم (عج) .
للحفظ
الكلمات الباهرة للعترة الطاهرة الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام:
1 - قال عليه السلام: "إن اللَّه خبأ ثلاثة في ثلاثة: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئاً فلعل رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئاً فلعل سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحداً فلعله الولي"1.
2 - قيل له عليه السلام من أعظم الناس قدراً؟
قال عليه السلام: "من لا يرى الدنيا لنفسه قدراً"2.
3 - قال عليه السلام: "يأخذ المظلوم من دنيا الظالم أكثر ما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم"3.
4- قال له جابر الجعفي: إن قوماً إذا ذكروا شيئاً من القران أو حدثوا به صعق أحدهم حتى يرى أنه لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك.
فقال عليه السلام: "سبحان اللَّه ذاك من الشيطان، ما بهذا امروا، وإنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل"4
5 - قال عليه السلام: "من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه"5
1- بحار الأنوار، ج75، ص187.
2- م.ن، ج75، ص187.
3- الفتال، النشابوري، روضة الواعظين.
4-الكافي، ج2، ص617 616.
5- وسائل الشيعة، ج1، ص50.
63