المقدمة
مقدمة
1
المقدمة
بالتقوى والفضيلة والإخاء الإنساني، فشكّل المسلمون خير أُمّة أُخرجت للناس بعد أن كانوا جماعات متفرّقة متناحرة.
2
المقدمة
وهذا ما نسعى إلى معالجة الجزء الأهم منه في هذا الكتاب، من خلال طرح قضية ابتلاء الإنسان بالذنوب والمعاصي كونها ترتبط بالطاعة المتفرّعة عن التوحيد.
3
المقدمة
وأهميتها، مع العلم أن الطلاب ملزمين بمطالعة المادة العلمية للدروس بشكل مفصّل لكي يتمكنّوا من الإجابة على أسئلة التمارين.
4
المحور الأول الذنوب حقيقتها وأنواعها
الكفايات:
5
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
الدرس الأول:
6
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
تمهيد:
7
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
وترويضها وإبعادها عن الوقوع في المعصية، روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك شريكه، وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه، فإن أسعد الناس من انتدب لمحاسبة نفسه”1.
8
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
الذّنب في القرآن الكريم:
9
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
الانحطاط، والجريمة والجرائم اشتقت من نفس هذه المادة، والتلوّث بالجرم يبعد الإنسان عن الحقيقة، والسعادة، والتكامل، والهدف، كما في قوله تعالى ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ﴾1، 2.
10
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
الاستقامة، كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾1.
11
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
16- الوِزْرُ: ومعناه الثِّقلُ ويأتي أكثر الأحيان بمعنى تحمُّل ذنوب الآخرين. فالوزير يطلق على من يتحمّل عبءَ الحكومة الثَّقيل، والمذنب غافلٌ عن أنَّه سيحملُ على عاتقه حِمْلاً ثقيلاً، كما في قوله تعالى: ﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَ﴾1.
12
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ﴾1، و”اللَّمَمَ” عبارة عن الصغائر أو نوع خاص منها.
13
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
أي طاهرٌ وخالصٌ من الذُّنوب1.
14
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
فيقول: طوبى لي لم يكن لي غير ذلك”1. وروي عن الإمام الباقر عليه السلام: “اتقوّا المحقّرات من الذنوب فإن لها طالباً”2.
15
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
المفاهيم الرئيسة
16
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه
للمطالعة
17
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
الدرس الثَّاني: كبائر الذنوب
18
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
تمهيد:
19
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
الفاعل، فالكلام إذاً على ثلاثة أقسام:
20
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
5- أن يَرِد النَّص بعدم قبول الشَّهادة من مرتكبه.
21
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
1. الكبائر السبع:
22
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
2- وبعده الإياس من روح الله: لأن الله عزّ وجل يقول: ﴿...إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾1.
23
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
12- واليمين الغموس الفاجرة: لأنّ الله عزّ وجل يقول: ﴿...الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآَخِرَةِ... ﴾1.
24
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
أقسام الكبائر:
25
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
المفاهيم الرئيسة
26
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب
للمطالعة
27
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
الدَّرس الثالث:
28
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
تمهيد:
29
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
“الصَّغائر من الذّنوب طرقٌ إلى الكبائر، ومن لم يخَف الله في القليل لم يَخَفْهُ في الكثير...”1.
30
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
تنضمُّ إلى الأولى، فما دام مصرِّاً على ما يفعله توالت المعاصي وتكاثرت وتراكمت حتَّى تغدو كبيرةً، ولاسيّما إذا كان الإصرارُ يتضمَّنُ الاستهانةَ بالله تعالى وأوامره.
31
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
فلو فرضنا أنَّ أحداً رمى شخصاً عمداً بالرَّصاص فجرحه، وبعد ذلك أراد أنْ يتوبَ من ذنبه، فندم واعتذرَ من الشَّخص المضروب، فمن الممكن أن يسامحَهُ ويصفحَ عنه، مع أن ما ارتكبه كبيرةٌ!
32
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
4- اقتراف الذَّنب عند الطُّغيان:
33
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
لو كان محمد صلى الله عليه واله نبياً لعذّبنا الله، فقال تعالى: ﴿حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ﴾ أي يكفيهم ذلك عذاباً، وهذا دليل على اغترارهم بعدم تعرّضهم للعذاب في هذه الدُّنيا، وطمعهم بأن يكون ذلك هو مصيرهم يوم القيامة أيضاً!!
34
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
المجتمع لأن المذنب ليس فرداً عادياً.
35
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
المفاهيم الرئيسة
36
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب
للمطالعة
37
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
الدَّرس الرابع:
38
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
تمهيد:
39
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
الأسباب الداخلية للذنوب
40
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
وطول الأمل ُينسيه الآخرة ويجذِبُه إلى الدُّنيا.
41
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
لأمر الله، والرِّضا بقضاء الله، والصّبر على بلاء الله، إنّه من أحبّ في الله، وأبغضَ في الله، وأعطى في الله، ومنعَ في الله، فقد استكمل الإيمان”1.
42
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
إنّ هذه القوى الباطنية المودعة في الإنسان قد تؤثّر سلباً أو إيجاباً على سلوكه وعلاقته بالله تعالى، فالله تعالى أوجد في الإنسان “قوّة العقل” وأعطاها جنوداً، وأوجد فيه “قوّة الجهل”أيضاً وأعطاها جنوداً.
43
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
2. والمساعدة على الوصول إلى الكمالات المرتبطة بالنَّفس.
44
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
فإن كانت هذه القوّة في خدمة القوّة الغضبيّة أصبح الإنسان جبّاراً في الأرض، وأمّا إذا كانت في خدمة القوّة الشهويّة فإنّها تهيّئ لها كلّ الوسائل والطرق التي توصلها إلى غرضها وهو تحصيل تلك الشهوة.
45
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
وعنه عليه السلام: “ما من مؤمنٍ إلا ولقلبه أذنان في جوفه: أذنٌ ينفثُ فيها الوسواس الخنَّاس، وأُذنٌ ينفث فيها الملك، فيؤيّد الله المؤمن بالملك، فذلك قوله: ﴿وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾1“2.
46
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
قلب المؤمن: قلب قبلَه الله، فأضاء فيه مصباح الإيمان، يرغِّب في العمل الصالح ومكارم الأخلاق، عيناه مبصرتان بنور إيمانه.
47
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
المفاهيم الرئيسة
48
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
للمطالعة
49
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
الدَّرس الخامس:
50
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
مثلث الشخصية:
51
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
والسيّئ منها، حيث إنّ الأبوين في المنزل، والمعلِّم في المدرسة التربوية، أو أي قدوة تعليمية في ميادين الحياة المختلفة، تؤثّر بالغ الأثر في قلب الطفل وعقله، ولها الدور الأهم في البنية التربوية للإنسان.
52
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
وإذا دقّقنا في قضية وقوع الذَّنب من العبد نجده محفوفاً بجهلين:
53
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
المناسبة لارتكاب الذُّنوب.
54
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
2. التأثّر بالشَّخصيّة: إنّ الانبهار ببعض الشَّخصيات بشكلٍ أعمى ودون تتبّعٍ ودليلٍ كافيين سوف يحمل الإنسان على اتّباعهم والسَّير خلفهم دون تفكيرٍ، وهذا ما سوف يترك انعكاساتٍ سلبيةً على شخصيّته وسلوكه.
55
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
بمن يصاحب، والصديق يترك تأثيراته السَّلبيّة والإيجابية بشكلٍ لاشعوريٍّ على صديقه، ما يجعل مسألة الصَّداقة ذات ارتباطٍ وعلاقةٍ قويَّةٍ بمصير الإنسان في كثيرٍ من المجالات.
56
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
منهم مسؤوليَّة الضَّلالة للآخر، ومن الطَّبيعي أن تنقلب الصَّداقة إلى عداوةٍ عندما يكتشف الإنسان الذي كان خاضعاً لتأثيرات الصَّداقة المنحرفة أنّ صديقه كان عدوّاً في ثوب صديق. أمّا المتّقون الذين كانوا يتعاونون على البرّ والتقوى فمن الطبيعي أن تبقى صداقتهم في الآخرة؛ لأنّها كانت صداقة ورعٍ وتُقىً وصلاحٍ في الدُّنيا.
57
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
- بثّ روح التشاؤم من موسى عليه السلام وأتباعه، وأنّهم هم سبب الويلات التي نزلت على المملكة وما فيها، قال تعالى حكاية عن ذلك: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾1.
58
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
فالتوجيه العقائدي والقيمي والأخلاقي يبدأ من الأسرة، ففيها يتعلَّم الأطفال التمييز بين الحقّ والباطل، وبين الخير والشرّ، لذا على الآباء والأمهات تجاه أبنائهم الالتفات إلى الأمور الآتية:
59
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
المفاهيم الرئيسة
60
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
للمطالعة
61
المحور الثاني: آثار الذّنوب
الكفايات:
62
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
الدَّرس السَّادس:
63
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
المراحل الثلاث للعمل:
64
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
لأنّ ملكة العدالة قد اشتدّت فيه حتَّى صارت جزءاً من وجوده المبارك.
65
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
عالم الدُّنيا، أمّا آثار الذّنوب في عالم البرزخ فإنّها تتناسب مع طبيعة ذلك العالم، كوحشة القبر وظلمته والمساءلة فيه الخ. وأيضاً آثار الذّنوب في الآخرة تتناسب مع طبيعة عالم الآخرة، من غضب الله، والحسرة والندامة، والعمى يوم القيامة الخ.
66
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
والصاعقة والطوفان وغير ذلك، فالأمّة الظالمة إذا انغمرت في الرذائل والسيئات أذاقها الله وبال أمرها، وآلَ ذلك إلى إهلاكها وإبادتها...”1.
67
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
نزلت على الأقوام السابقة والقرى؛ جرّاء تماديهم في الذّنوب والمعاصي، ممّا جعلهم يستحقون ألوان العذاب.
68
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
3- حبط الأعمال في الدُّنيا:
69
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
عزوجل، وهذه الكراهية طريق لترك الإنسان الالتزام بالأحكام الإلهية، وبالتالي وقوعه في شرك إبليس وأعوانه، ما يأخذ بيده إلى حبط أعماله عند الله عزوجل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾1.
70
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
7. إنكار الآخرة ولقاء الله: إن تكذيب آيات الله تعالى سبب لحبط الأعمال، لأنها إنكار لدين الله عزوجل، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون﴾1.
71
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
وروي عن الإمام الصَّادق عليه السلام: “ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة، إنّ القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتَّى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله”1.
72
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
المفاهيم الرئيسة
73
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)
للمطالعة
74
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
الدَّرس السَّابع:
75
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
في سياق ذكر الآثار العامَّة للذُّنوب في الحياة الدُّنيا، نكمل في هذا الدَّرس ذكر بعض الآثار المترتِّبة على اقتراف الذّنوب والمعاصي، فنذكر منها:
76
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
روي عن الإمام علي عليه السلام: “ما زالت نعمةٌ ولا نضارةُ عيشٍ إلا بذنوب اجترحوا، إنّ الله ليس بظلامٍ للعبيد، ولو أنّهم استقبلوا ذلك بالدّعاء والإنابة لم تزل”1.
77
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
وينبغي الالتفات إلى:
78
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
نقصان العمر:
79
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
عدم استجابة الدُّعاء:
80
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
أخرى: إنّ مقتضي الإجابة - وهو مجرّد الدعاء - موجودٌ، ولكنّ المانع قد يمنع من تأثير المقتضي، والمانع في المقام هو الذَّنب.
81
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
نسيان النَّفس:
82
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
عدم التَّوفيق للعبادة:
83
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
فالذّنوب إذاً هي التي تؤدّي بالعبد إلى الوصول لتلك الحالة من الهوان، وقد ورد في تعقيب الصَّلاة: “وإن أهنتني فمن ذا الذي يكرمني، وإن عذّبتني فمن ذا الذي يرحمني”1.
84
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
النّار. وإنّما يتفكّر في هذا الأحياء، أمّا الأموات فإنّهم قد أماتوا أنفسهم بحبّ الدُّنيا.
85
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
صفوة أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله، من بينهم الحمزة (رضوان الله عليه) ومصعب بن عمير (رضوان الله عليه)، ومخالفة أمر الرسول صلى الله عليه واله كما هو معلوم ذنبٌ، بل ذنب عظيمٌ سرعان ما ظهرت نتائجه الرهيبة في تلك المعركة وحتَّى ما بعدها من أحداثٍ وبيلة عانى منها كيان الأمة الإسلامية1.
86
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
المفاهيم الرئيسة
87
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)
للمطالعة
88
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
الدَّرس الثامن:
89
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
حقيقة البرزخ:
90
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
يتناسب مع طبيعة عالم البرزخ، وأنّ هذا العالم (البرزخ) محجوب عن الأحياء، فلو رُفع الحجاب لرأى الأحياء حياة أهل البرزخ، ولأدّى ذلك ربما إلى إقلاعهم عن ذنوبهم، وأنّ الحاجب بين عالم الدُّنيا وعالم البرزخ هو تعلّق الرُّوح بهذا البدن، وأنّ الحجاب يزول عند انفكاك هذا التعلّق، وهذا ما يصطلح عليه قبض الرُّوح.
91
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
الجسمانية؛ لأنّ أرض الجنّة قاع خاليةٌ من كلّ شيء، وإنّ الأذكار والأعمال مواد إنشاء وبناء لها”1.
92
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
- وحشة القبر1.
93
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
دخلها (أي حفرة القبر) عبدٌ مؤمنٌ، قال: مرحباً وأهلاً، أما والله لقد كنت أحبّك وأنت تمشي على ظهري، فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك، قال عليه السلام: فيفسح له مدى البصر، ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة، قال: ويخرج من ذلك رجلٌ لم تر عيناه شيئاً قطّ أحسن منه، فيقول: يا عبد الله، ما رأيت شيئاً قط أحسن منك! فيقول: أنا رأيك1 الحسن الذي كنت عليه، وعملك الصالح الذي كنت تعمله...”2.
94
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
بفاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي مرة وقل هو الله أحد مرتين، وفي الثانية بفاتحة الكتاب مرّة وألهاكم التكاثر عشر مرات ويسلم، ويقول: اللهم صلّ على محمد وآل محمد وأبعث ثوابهما إلى قبر ذلك الميت فلان ابن فلان، فيبعث الله من ساعته ألف ملك إلى قبره، مع كلّ ملك ثوب وحلّة، ويوسع في قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصور... “1.
95
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
- صبر المرأة على زوجها:
96
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
وقد حدّثنا أئمتنا عليهم السلام عن صعوبة ضغطة القبر، إذ ورد عن الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة أنّه قال: “وبادروا الموت في غمراته، وامهدوا له قبل حلوله، وأعدّوا له قبل نزوله، فإنّ الغاية القيامة، وكفى بذلك واعظاً لمن عقل، ومعتبراً لمن جهل، وقبل بلوغ الغاية ما تعلمون من ضيق الأرماس1، وشدّة الإبلاس، وهول المطّلع، وردعات الفزع، واختلاف الأضلاع2، واستكاك الأسماع، وظلمة اللحد3، وضيقة الوعد، وضمّ الضريح4، وردم الصفيح5...”6.
97
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام “قلت: جعلت فداك، فأين ضغطة القبر؟ فقال: “هيهات ما على المؤمنين منها شيء. والله، إنّ هذه الأرض لتفتخر على هذه، فتقول: وطأ ظهري مؤمن، ولم يطأ على ظهرك مؤمن، وتقول له الأرض: والله، كنت أحبّك وأنت تمشي على ظهري، فأمّا إذا وليتك فستعلم ماذا أصنع بك، فتفسح له مدّ بصره”1.
98
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
وعنه عليه السلام أيضاً أنّه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه واله: ثلاثٌ من الذّنوب تعجّل عقوبتها ولا تؤخّر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على النَّاس، وكفر الإحسان”1.
99
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
4· قراءة القرآن: عن الإمام علي عليه السلام: “من قرأ سورة النساء في كل جمعة أؤمن من ضغطة القبر”1. وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: “من قرأ سورة يس أؤمن من ضغطة القبر أيضاً”2.
100
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
وحسب روايات أهل بيت العصمة والطهارة عليه السلام، يُسأل الإنسان عن أمرين أساسيين:
101
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
المقيم. وإنّ هذين الاسمين ليسا بلقبٍ لهما، وإنّما عبارة عن فعلهما. ولا ينزل الملكان إلا على حيّ، ولا يسألان إلا من يفهم المسألة ويعرف معناها، وهذا دلالة على أنّ الله تعالى يحي العبد بعد موته للمسألة، ويديم حياته لنعيمٍ إن كان يستحقّه، أو لعذابٍ إن كان يستحقه1.
102
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
المفاهيم الرئيسة
103
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب
للمطالعة
104
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
الدَّرس التاسع:
105
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
كلّ إنسان حسب عمله، إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ. فالله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بطاعته ونهاهم عن معصيته، وأرسل إليهم الأنبياء والرسل لهدايتهم إلى طريق الحقّ، وإبعادهم عن طريق الغيّ والضلال. فمن عمل بإرشادات الأنبياء والرسل فقد وعده الله بالجنَّة خالداً فيها، ومن خالف إرشاداتهم فقد توعَّده الله بالنّار. فالله تعالى يثيب الإنسان أو يعاقبه وفقاً لعمله، فإن كان العمل موافقاً لإرادة الله وطاعته ورضاه نُعِّم صاحبه بأنواع النِّعم والكرامات الإلهية، وإن كان موافقاً لنهي الله وسخطه عُذِّب الإنسان بأنواع العذاب، وذلك حسب حاله ومآله، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فيها وَلَهُ عَذابٌ مُهينٌ﴾1.
106
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
وكما أشرنا سابقاً، للذّنوب آثارٌ متعدِّدة تظهر في عوالمَ مختلفة، آخرها عالم يوم القيامة، وهو أشدّها وأصعبها؛ فإنّ هوله عظيم، بل هو أعظم من كل هول، ونحاول هنا أن نذكر أهمّ هذه الآثار وأبرزها:
107
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
يقول الشَّيخ المفيد في كتابه تصحيح اعتقادات الإمامية: “وأمّا النّار فهي دار مَن جَهِلَ اللهَ، وقد يدخلها بعضُ من عرفه، غير أنَّه لا يُخلَّد فيها، بل يخرج منها إلى النَّعيم المقيم، وليس يخلّد فيها إلا الكافرون... وكلُّ آيةٍ تتضمَّن الخلود في النّار فإنَّما هي في الكفّار دون أهل المعرفة بالله، بدلائل العقول، والكتاب المسطور، والخبر الظَّاهر المشهور”1.
108
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
الثالثة: الخلود في النّار:
109
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
وما يهم في الأمر أنّ العبرة من قيام الأشهاد واعتبار قولهم هو بيان شدَّة إظهار الفضيحة.
110
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ﴾1، أي وجوهٌ تظهر عليها علائم الخزي والهوان، ثم يصفها بأوصافٍ أخرى كقوله: ﴿هَلْ أَتاكَ حَديثُ الْغاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً﴾2، أي أنَّ هؤلاء الكُفَّار كانوا يعملون في الدُّنيا بجدٍّ ولكن لغير الله تعالى، فمع كلِّ تعبهم وعنائهم لم يستفيدوا شيئاً من أعمالهم، فتكونُ آثارُ الخيبةِ باديةً على وجوههم يوم القيامة، وزيادةً في بيان حالهم من الذُلّ والهوان يقول الله تعالى: إنّ هذه الوجوه: ﴿تَصْلى ناراً حامِيَةً﴾ أي تقاسي حرّ النّار وتُعذَّب بها؛ لأنّ أعمالهم في الدُّنيا كانت خاسرةً، غلبها الشرّ وفارقها الخير.
111
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
نفسه من عذاب الله بماله وولده والنَّاس أجمعين، بل بملك الدُّنيا بأسرها، مع أنّه طُلب منه ما هو أهون من ذلك فلم يفعل، قال تعالى: ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ﴾1.
112
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
فتبيّن من خلال الروايات المتقدّمة أنّ هناك ذنوباً توجب الحسرة والندامة يوم القيامة، ومنها: الكِبْر والرياء، اللذان هما من أخطر الأمراض الأخلاقية التي تصيب قلوب النَّاس.
113
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
الاجتماعيةُ وصفاتنا الأخلاقيَّة المختلفة سوف تتجسَّم وتتجسَّد أمامنا في ذلك العالم، لتبقى قرينةً لنا دائماً.
137
114
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
115
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب
للمطالعة
116
المحور الثالث: كبائر الذنوب وطرق علاجها
المحتويات:
117
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
الدرس العاشر:
118
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
أصول الكفر:
119
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة، وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه، ثم الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو والثروة، فصرنّ سبع خصال، فاجتمعنّ كلهنّ في حب الدنيا، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس كل خطيئة، والدنيا دنياءان: دنيا بلاغ ودنيا ملعونة”1.
120
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
من الطَّاعة حتَّى لو كانت لله الكبير المتعال.
121
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
والتديُّن، كأن يتركَ الأذان تكبّراً، أو لا يتقبَّل مقولة الحقّ إذا جاءت ممن هو قريبٌ له أو دونه منزلةً؛ فقد يسمع الإنسان قولاً من زميلٍ له فيردّه بشدّة ويطعن في قائله، ولكنّه إذا سمع ذاك القول نفسه من كبيرٍ في الدين أو الدُّنيا قبله. إنّ شخصاً هذا شأنه لا يكون من طلاب الحقّ، بل يكون تكبّره أخفى عنه الحق، وأعماه تملُّقه لذاك الكبير وأصمَّه. ومثل هذا من يترك تدريس علمٍ أو كتابٍ باعتباره لا يليق به، أو يرفض تدريس أشخاصٍ لا مركزيّة لهم، أو لأنّ عددهم قليل، أو بترك صلاة الجماعة في مسجد صغير....”1.
122
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
1. الجهل: إنّ جهل الإنسان بحاله وعدم إدراكه لوضاعته ونقصه واحتياجه، وغفلته عن حقيقة خلقته، وتناسيه أنّ أصلَه نطفةٌ من مني، وأنّه في طريقه ليكون جيفةً نتنةً، وتغافله عن مثواه الأخير، والعاقبة التي بانتظاره في يوم من الأيام التي لا مفرَّ منها ولا مهربَ، هذا الجهل بحقيقة النَّفس وما ستؤول إليه، هو من الأسباب المهمَّةِ الدَّاعية لتكبّر الإنسان وتعاليه على الآخرين.
123
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
مفاسد الكِبْر:
124
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع، ولا تعمر في قلب المتكبّر الجبّار؛ لأنّ الله جعل التواضع آلة العقل، وجعل التكبّر من آلة الجهل”1.
125
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
حاربت الأديان السماوية كلّها هذه الحالة المرضية، ودعت إلى أخلاقيات مضادة لها، مثل التواضع الذي من شأنه أن يعالج هذه الاضطرابات الفكرية والسلوكية. فالكِبْر سلوك مُكتَسَب، وهو لا يولد مع الإنسان، وعلاجه ممكن من خلال مراعاة الأمور الآتية:
126
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
ثانياً: وضع نظام للتأديب: بمعنى أن يلجأ الإنسان - في محاسبة النَّفس ومعاقبتها - إلى الطرق الشرعية، في حال تبيّن له أنها خالفت ما تعهّدت به وأقرّته على نفسها بعدم التكبّر والتعالي على الآخرين. ومن طرق المحاسبة: التصدّق، الصوم، القيام بالأسحار، وغيرها من العبادات التي يمكن أن تتثاقل منها النَّفس.
127
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
المفاهيم الرئيسة:
128
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)
للمطالعة:
129
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
الدَّرس الحادي عشر:
130
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
مفهوم الحِرص:
131
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
جذور الحِرص وأنواعه:
132
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
الآثار السَّلبيّة للحِرص:
133
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
إلى غيرها من العواقب والآثار السيئة التي تورث الإنسان البعد عن الله تعالى، وتبعده عن الكمال يوماً بعد آخر.
134
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
هو فوقك، فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه واله: ﴿فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ... ﴾1، وقال: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا... ﴾2، فإن دخلك من ذلك شيء فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه واله، فإنما كان قوته الشعير، وحلواه التمر، ووقوده السعف3 إذا وجده”4.
135
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
الحسد:
136
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
بواعث الحسد:
137
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
5. حبّ الرئاسة: حيث يكون سبباً في تمنّي الإنسان المحبّ للسّلطة والمنصب زوال نعمةٍ عن الآخرين، لكي يتمكَّن من تحكيم سيطرته وحكومته وبسط نفوذه.
138
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
- أنّ المؤمن بالله تعالى يُحسن الظنّ به، وهو راضٍ بقسمه الذي يقسمه بين عباده. أمّا الحسود فساخطٌ على الله تعالى، يشيح بوجهه عن تقديراته.
139
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
3. أن يتأمّل في جذور ودوافع حصول الحسد في النَّفس.
140
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
3. أن يرضى العبد برضا الله تعالى وقسمه، وأن يسلِّم بمشيئته ويقنع من حياته بما أنعم الله عليه؛ لأنّه المالك الحقيقي، وأزمّة الأمور كلّها بيده، روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: “مَنْ رَضِيَ بِحَالِهِ لَمْ يَعْتَوِرْهُ الحَسَد”1.
141
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
المفاهيم الرئيسة:
142
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)
للمطالعة:
143
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
الدرس الثاني عشر:
144
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
تمهيد:
145
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾1.
146
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
عقوبة قاتل النَّفس المحترمة:
147
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
2. إحزان الوالدين: في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه واله قال: “من أحزن والديه فقد عقّهما”1.
148
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
وسبب أساس لردّه، كما في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام - في ذكره لأنواع الذنوب - قال: “...والتي (أي الذنوب) تردّ الدّعاء وتظلم الهواء، عقوق الوالدين”1.
149
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
عنه، قالت: رضي الله عنه برضاك عنه يا رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه واله: قل: لا إله إلا الله، قال: فقالها، فقال له النبيّ صلى الله عليه واله: ما ترى؟ فقال: أرى رجلاً أسود الوجه، قبيح المنظر، وسخ الثّياب، نتن الرّيح، قد وليني السّاعة، يأخذ بِكَظَمي، فقال له النّبيّ صلى الله عليه واله: قل: يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير، اقبل منّي اليسير، واعف عنّي الكثير، إنّك أنت الغفور الرّحيم، فقالها الشابّ، فقال له النّبيّ صلى الله عليه واله: انظر، ما ترى؟ قال: أرى رجلاً أبيض اللّون، حسن الوجه، طيّب الرّيح، حسن الثّياب، قد وليني، وأرى الأسود قد تولّى عنّي، قال: أعد، فأعاد، قال: ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني، ثمّ طفا على تلك الحال”1.
150
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
قذف المحصنة:
151
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
من الشَّائعات التي تلوِّث سمعته، وتشوِّه صورته من قبل الحاقدين والفاسدين، والذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في المجتمع الإسلامي.
152
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
إليهم ﴿وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ﴾1، وأخرى بالإحسان إليهم ﴿وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى﴾2، وثالثةً بعدم القهر ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ﴾3، كلّ ذلك يبيّن شدَّة اهتمام الإسلام باليتامى. أمّا في أموالهم فقد حذّر الله ونهى أشدّ النهي عن التصرّف بمالهم إلا بالتي هي أحسن، ومن هنا أمر الإسلام بوجوب اتخاذ وصيّ ينوب عن اليتيم في التصرّف بأمواله، ووضع شروطاً وضوابطاً لذلك، يمكن مراجعتها في كتب الفقه.
153
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
كَفَرُوا زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾1.
154
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
نكوص بعض المسلمين وابتعادهم عن المجتمع الإسلامي، وعدم إيثارهم السُكنى مع المسلمين في ظلّ الدولة الإسلامية بعد هجرتهم إلى دار الإسلام وممارستهم حياة الالتزام الديني، مما يدلّ على تركهم الالتزام بتعاليم الإسلام، وتخلّيهم عن الدفاع عن الإسلام، وتقاعسهم عن نصرة مبادئه وقيمه.
155
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
وحرمة الربا من ضروريّات الدِّين، وهو من الكبائر، عن النبي صلى الله عليه واله: “إنّ الله عزّ وجلّ لعن آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه”1، وقد أكّد الكتاب المجيد والسنّة الشريفة على الردع عنها، وبعض النصوص اعتبرتها من أكبر الكبائر، فعن الإمام الصادق عليه السلام: “درهم ربا أشدّ من سبعين زنية، كلّها بذات محرم”2.
156
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
وفي رواية هشام بن الحكم، سأل الإمام الصادق عليه السلام عن علّة تحريم الربا، فقال عليه السلام: “أنّه لو كان الربا حلالاً لترك الناس التجارات وما يحتاجون إليه، وحرّم الله الربا؛ لتنفر الناس من الحرام إلى الحلال، وإلى التجارات من البيع والشراء، فيبقى ذلك بينهم في القرض”1.
157
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
المفاهيم الرئيسة:
158
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار
للمطالعة:
159
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
الدرس الثالث عشر:
160
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
تمهيد:
161
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشِرك بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرك لَظُلْمٌ عَظيمٌ﴾1.
162
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
والرِّياءُ أنواعٌ ودرجاتٌ، منها:
163
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
اليأس من روح الله تعالى:
164
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
الطبيعة إلى العلل والأسباب الماديّة المحضة، ولا يرى شيئاً وراء نظام العلّة والمعلول الماديين، بينما المؤمن يعتقد بأنّ وراء هذه العلل الظاهريّة، مسبّبٌ حقيقيٌ، هو الله تعالى، وأنّ إرادته تعالى هي الحاكمة على نظام الأسباب والمسبّبات.
165
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
علاج اليأس من روح الله:
166
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
يسير بين الأمرين، فهو خائف وراجٍ في آن واحد، يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة ربّه، ويرجو رحمته، كما قال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾1، وقال تعالى في آية أخرى: ﴿...إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾2.
167
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
فقد يتجرأ بعمله، ويزول الخوف عنه، ويرى أنّ له عند الله المقامات العالية، فيغدو آمناً من مكر الله، متّكلا على نفسه الضعيفة، فيُخذل ويحُال بينه وبين التوفيق.
168
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
3. أن يكون عاملاً لما يخاف ولما يرجو، وقد قيل للإمام الصادق عليه السلام: قوم من مواليك يلمّون بالمعاصي، ويقولون نرجو، فقال عليه السلام: “كذبوا، ليسوا لنا بموال، أولئك قوم ترجّحت بهم الأماني، من رجا شيئاً عمل له، ومن خاف من شيءٍ هرب منه”1.
169
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
المفاهيم الرئيسة:
170
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله
للمطالعة:
171
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
المفاهيم الرئيسة:
172
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
الدرس الرابع عشر:
173
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
تمهيد:
174
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
وورد عن رسول الله صلى الله عليه واله: “ثلاثةٌ لا يدخلون الجنّة: مدمنُ خمرٍ، ومؤمنُ سحرٍ، وقاطعُ رحمٍ”1.
175
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
في فرارة النار، حيث ترى العين دائرةً كاملة من النار؛ نظراً لسرعة حركة الفرارة، في حين أنّ الأمر ليس كذلك في الواقع، ومثل من يركب السيّارة أو الباخرة، فيرى كأنّه هو الساكن، والأرض أو البحر هو المتحرّك.
176
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
الزِّنا وآثاره:
177
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
يلي نذكر نبذةً عن هذه المقدمات:
178
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
2. عدم الإمعان في النظر: يقول تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ... ﴾1، فعلى المؤمنين والمؤمنات أن يغضّوا من أبصارهم، ومعنى الغضّ في اللغة: الخفض والنقصان من الطرف، وغضّ البصر يعني عدم التحديق والإمعان في الشيء.
179
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
العلاج العملي: يكون العلاج ضمن القيام بخطوات من شأنها الوقاية والتحصين من الوقوع في الزِّنا، وذلك من خلال الابتعاد عن المقدّمات التي قد تكون أسباباً موجبةً للزنا، سواء أكانت أسباباً قريبةً أم أسباباً بعيدةً، من قبيل:
180
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
في الحديث القدسي، قال الله عزّ وجلّ: “لا أنيل رحمتي من يعرّضني للأيمان الكاذبة...”1.
181
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
الدراسية، أو في إعطاء كلِّ من لا يستحق في أيِّ مجالٍ كان، فهي تدخل كلّها في الغلول.
182
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
آثار شهادة الزُّور:
183
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
نقض العهد وعواقبه:
184
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
علاج نقض العهد:
185
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
للمطالعة:
186
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد
شيعة... لنستيقظ جميعاً! فجميعكم في محضر الله وجميعكم محاسبون غداً، كفّوا عن المخاصمة لأجل المناصب. لا تجعلوا دماء الشهداء سلّماً ترتقونه لتصلوا إلى رغباتكم وأطماعكم1.
187
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
الدرس الخامس عشر:
188
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
رمة شرب الخمر:
189
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
عليه السلام قال: “... عن رسول الله صلى الله عليه واله قال: الخمر حرام بعينه، والمسكر من كلّ شراب، فما أسكر كثيره فقليله حرام”1. ولهذا اتّفقت كلمة المسلمين جميعاً على حرمته، واعتباره من الكبائر.
190
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
للشرّ أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب...”1 وعن الإمام الصادق عليه السلام في رواية أخرى قال: “شرب الخمر مفتاح كلّ شرّ”2، وعن الإمامين الباقر والصادق عليه السلام قالا: “إنّ الخمر رأس كلّ إثم”3.
191
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
حتَّى غدت أفضل ما يتوسّل به المتوسِّلون إلى الله، وأوّل ما يحاسب عليه الإنسان عندما يلقاه في الآخرة.
192
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
فالاستخفاف بالدين واضحٌ في ترك الصلاة، وأظهر من غيره، فإنّ تارك الزكاة والحج مثلاً، قد ينشأ تركه أحياناً من الحِرص على المال، وترك الصوم يمكن أن ينشأ من شهوة البطن، أمّا في ترك الصلاة فلا يوجد دافع لذلك سوى الاستخفاف بالدين، قال الله تعالى: ﴿وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾1.
193
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
وأمّا اللّواتي تصيبه في قبره: فأولهن يُوكِل الله به ملكاً يزعجه في قبره، والثانية يضيّق عليه قبره، والثالثة تكون الظلمة في قبره.
194
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
من الآيات المرتبطة بصلة الرحم:
195
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
من الآيات المرتبطة بصلة الرحم:
196
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
3. سبب لقِصَر العمر:
197
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
كبيراً تكبّر على أقاربه، وأنِف من زيارتهم والتودّد إليهم، بحيث يرى أنّه صاحب الحق، وأنّه أولى بأن يزار ويؤتى إليه.
198
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
المفاهيم الرئيسة
199
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم
للمطالعة
200
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
الدرس السادس عشر:
آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
201
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
أهميّة حفظ اللسان:
202
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
اللسان من أعظم النعم الإلهية على العبد، فإنّه - مع صغر حجمه ودقّة صنعه - عظيم الفائدة؛ إذ لا يستبين في الأغلب الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان.
203
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
بأنّه نوع من الخيانة، التي من الممكن أن تقود للوقوع في موبقات أخرى، كالسرقة والغشّ مثلاً، روي عن النبي صلى الله عليه واله أنّه قال: “كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثاً هو لك مصدّق، وأنت به كاذب”1.
204
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
الإمام الصادق عليه السلام: “من غشّنا ليس منّا”1.
205
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
1. يورث الفقر: رُوِي عن أمير المؤمنين عليه السلام: “اعتياد الكذب يورث الفقر”1.
206
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
2. التأمّل والتفكّر في الآيات والروايات التي ذمّت الكذب، فاعتبرته مفتاح كلّ شرّ، وبيّنت آثاره السلبية على الفرد والمجتمع، لما لهذا التفكّر من عامل مهمّ ومساعد لترك هذا العمل المذموم.
207
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
أخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله، فإن كان فيه الذي يُذكر به؟ قال: اعلم أنّك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته”1.
208
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
بالطهارة والصلاة، ظالم، ليس بارّاً بوالديه، يتعرّض لأعراض الناس...
209
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
4. العذاب في البرزخ: عن رسول الله صلى الله عليه واله : “مررت ليلة أُسْرِي بي على قومٍ يخمشون وجوههم بأظافيرهم، فقلت: يا جبرئيل، من هؤلاء؟! قال: هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويقعون في أعراضهم”1.
210
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
علاج الغيبة1:
211
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
سماعه ما نُسِب إليه. ويستعمل لفظ البهتان في الكذب؛ لأن البهتان غالباً ما ينطوي على الكذب.
212
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
المفاهيم الرئيسة
213
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان
للمطالعة
214
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
الدرس السابع عشر:
215
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
النَّميمة:
216
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
وروي عن أبي عبد الله الصَّادق عليه السلام قال: “قال رسول الله صلى الله عليه واله: ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال صلى الله عليه واله: المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الأحبّة، المبتغون للبُراءِ، المعايب”1، وعن الإمام الباقر عليه السلام: “محرّمة الجنّة على العيابين، المشّائين بالنميمة”2، ورُوِي عن الإمام الصادق عليه السلام: “لا تقبل في ذي رحمك، وأهل الرعاية من أهل بيتك، قول من حرّم الله عليه الجنّة، وجعل مأواه النار؛ فإنّ النمّام شاهد زور، وشريك إبليس في الإغراء بين الناس، فقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾3“4.
217
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
الأسباب والدوافع المسبّبة لهذه الآفة من جذورها:
218
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
إنّ كتمان السّر من قضايا الأخلاق العملية، التي لا ينبغي أن يغفل عنها وعن أهميتها المؤمن، الذي يهتم بتربية نفسه، وتزكيتها على مكارم الأخلاق. إنّ كلّ سرّ يؤدّي إفشاؤه إلى مفسدة، سواء على المستوى الفردي، أو الاجتماعي، فهذا السرّ يجب كتمانه من باب حرمة الإضرار بالنفس والآخرين أو إيذائهم، فلا ينبغي أن يُذاع السرّ؛ لما يمكن أن يترتَّب على إفشائه من محاذير وعواقب وخيمة. ولا شكّ أنّ كتمان السرّ سوف يكون عاملاً مهمّاً يساعد على نجاح المؤمنين في أعمالهم العامة، الاجتماعية والدينية والجهادية وغيرها.
219
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
أن يحدّث بحديث يكتمه صاحبه إلا بإذنه، إلا أن يكون ثقة، أو ذاكراً له بخير”1.
220
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
2. جرح الشهود: يجوز بل قد يجب إفشاء ما يوجب فسق الشاهد عند الحاكم؛ لكي لا يحكم طبقاً لشهادة فاسدة.
221
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
وقد كنت أرى أنّ لك ورعاً فإذا ليس لك ورع”. فقال: جعلت فداك، إنّ أمّه سندية مشرِكة، فقال عليه السلام: “أما علمت أنّ لكلّ أمّة نكاحاً؟! تنحّ عني”، فما رأيته يمشي معه حتى فرّق الموت بينهما”1.
222
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
السخرية والاستهزاء:
223
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
حكم السخرية والاستهزاء:
224
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
الكلام فيما لا يعني:
225
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
لذا ينبغي على الفرد المؤمن أن يلزم نفسه السكوت عن بعض ما يعنيه؛ حتى يعتاد على ترك ما لا يعنيه.
226
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
المفاهيم الرئيسة
227
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء
للمطالعة:
228
المحور الرابع: التوبة والاستغفار
الكفايات:
229
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
الدَّرس الثامن عشر:
230
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
حكمة تشريع التوبة والاستغفار1:
231
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
وما أكثر الأدعية المرويّة عن أهل البيت عليهم السلام والمتضمّنة لأنواع الاستغفار، منها دعاء الإمام علي عليه السلام الذي علّمه كميل بن زياد، وممّا جاء فيه: “اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تُنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تُغيّر النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تُنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته”1.
232
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
في ذاته فقير، والفقر عين ذاته، بمعنى أنّه متمحِّضٌ في الحاجة، لذا فهو محتاج إلى توفيق الله ومدده تعالى.
233
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
التوبة والاستغفار في القرآن الكريم:
234
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
الخنّاس، أنا لها، فقال: بماذا؟ قال: أعدهم وأمنّيهم حتى يواقعوا الخطيئة، فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها، فوكّله بها إلى يوم القيامة”1. وفي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه واله عندما نزلت الآية الشريفة، قال: “هذه هديّة لي ولأمّتي خاصّة من الرجال والنساء، ولم يُعطها أحدٌ من الأنبياء الذين كانوا قبلي، ولا غيرهم”2.
235
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾1، وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾2.
236
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
للتائبين، إذا اقترن بتوبتهم إيمان وعمل صالح.
237
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
إِلاَ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾1.
238
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
بعضهم لبعض، إنّ الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه، فقال: وعزّتي وجلالي، لا يجوزني ظلم ظالم، ولو كفّ بكف، ولو مسحة بكفّ، ولو نطحة ما بين القرناء إلى الحمّاء، فيقتصّ للعباد بعضهم من بعض، حتى لا تبقى لأحدٍ على أحدٍ مظلمة، ثم يبعثهم للحساب.
239
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً﴾، فقال: “يتوب العبد من الذنب، ثم لا يعود فيه”1.
240
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
لا يعود فيه أبداً، قلت وأيّنا لم يعد؟ فقال: يا أبا محمد، إن الله يحبُّ من عباده المفتتن التوّاب” .
241
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
المفاهيم الرئيسة
242
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار
للمطالعة
243
الفهرس
مقدمة.................................................................. 4
المحور الأول: الذنوب حقيقتها وأنواعها.................................. 9
الدرس الأول: ماهية الذَّنب وأنواعه.................................. 11
الدَّرس الثَّاني: كبائر الذنوب......................................... 25
الدَّرس الثالث: صغائر الذّنوب....................................... 37
الدَّرس الرابع: الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب................... 49
الدَّرس الخامس: الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب............... 63
المحور الثاني: آثار الذّنوب................................................ 77
الدَّرس السَّادس: آثار الذّنوب في الدُّنيا (1)......................... 79
الدَّرس السَّابع: آثار الذّنوب في الدُّنيا (2)........................... 93
الدَّرس الثامن: الآثار البرزخية للذنوب................................ 109
الدَّرس التاسع: الآثار الأخروية للذنوب.............................. 127
المحور الثالث: كبائر الذنوب وطرق علاجها............................... 141
الدرس العاشر: أصول الكفر (1): (الكِبْر)............................ 143
الدَّرس الحادي عشر: أصول الكفر (2): (الحِرص، الحسد)......... 157
الدرس الثاني عشر: موجبات دخول النار.............................. 173
الدرس الثالث عشر: أكبر الكبائر (1): الشِّرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله 191
الدرس الرابع عشر: أكبر الكبائر (2): السِّحر، الزِّنا، اليمين الغموس، الغلول، شهادة الزُّور وكتمان الشَّهادة، نقض العهد 205
الدرس الخامس عشر: أكبر الكبائر (3): شرب الخمر- ترك الصلاة متعمّداً - قطيعة الرحم 223
الدرس السادس عشر: آفات اللسان (1): الكذب، الغيبة، البهتان... 237
الدرس السابع عشر: آفات اللسان (2): النميمة، إفشاء السر، بذاءة اللسان، السُّخرية والاستهزاء 253
المحور الرابع: التوبة والاستغفار............................................ 269
الدَّرس الثامن عشر: التوبة والاستغفار..................................... 271
287