إن للصلاة موقعها الخاص في الإسلام فهي معراج المؤمن وهي عمود الدين... أوقات يتفرغ فيها العبد لربه، يرفع يديه إليه بالتكبير والذكر والدعاء لها أثرها الأساسي في الدنيا فهي التي تنهى عن المنكر، وأثرها المحوري في الآخرة فهي التي إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها. والصلاة ليست مجرد تحريك للبدن واللسان فهذه الحركات والكلمات لها امتدادها في وجدان المؤمن وقلبه ونفسه فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إن العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها، وما يرفع له إلا ما أقبل عليه منها بقلبه...". ولا زال العلماء يؤلفون الكتب في آداب الصلاة ومعانيها، وقد اخترنا من تلك الكتب كتاب "الآداب المعنوية للصلاة " للإمام الخميني قدس سره المتميز بخطابه الوجداني الذي يتساقط على القلوب المتصحرة غيثا ينبت فيها زرع الخشوع من جديد ويفجر فيها أنهار معرفة الله تعالى وعشقه.
من مؤسسات جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، متخصص بالتحقيق العلمي وتأليف المتون التعليمية والثقافية، وفق المنهجية العلمية والرؤية الإسلامية الأصيلة.
صفحة الكاتب