يعود إلينا رمضان من جديد شهراً مباركاً، ووافداً كريماً، وزائراً حبيباً، تهفو له أفئدة المؤمنين، وتحنّ له أرواح المتّقين، وتقرّ به أعين الصالحين لما يحمل من العطايا الإيمانية والهبات الإلهيّة. إنه أفضل الشهور، يزفّ لنا بشائر الرحمة ويقيم لنا أفراح الإيمان ويشرح الصدور بالطمأنينة واليقين، ويقضي على روح اليأس والإحباط، ويحررالإنسان من سلطان الأهواء والشهوات، ويفتح له باب التوبة على مصراعيه بما تهبّ فيه من نسمات الإيمان وتتنزَّل فيه من البركات ففيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفّد الشياطين، وينادي مُنادٍ: أبشِروا عِبادي! فَقَد وَهَبتُ لَكُم ذُنوبَكُمُ السّالِفَةَ.
مؤسسة إسلامية، تعنى بالتبليغ المسجدي والعام، ورعاية شؤون أئمة المساجد والمبلغين.
صفحة الكاتب