﴿وجاءتْ سكْرةُ الْموْتِ بِالْحقِّ ذلِك ما كُنت مِنْهُ تحِيدُ * ونُفِخ فِي الصُّورِ ذلِك يوْمُ الْوعِيدِ * وجاءتْ كُلُّ نفْسٍ مّعها سائِقٌ وشهِيدٌ * لقدْ كُنت فِي غفْلةٍ مِّنْ هذا فكشفْنا عنك غِطاءك فبصرُك الْيوْم حدِيد﴾1. من المعلوم أنّ الموت ليس النهاية لوجود الإنسان، بل هو ابتداء مرحلة جديدة من مسيرته، فبالموت تنفصل الروح عن الجسد، وتنتقل إلى العالم الأرحب، عالم البرزخ، الذي تنكشف فيه الكثير من الحقائق التي كانت خافية علينا في الدنيا. وحتميّة موت الجسد والانتقال لذلك العالم، والشعور بقصر أمد هذه الحياة الدنيا أمر ايجابي، إذ يجعل المرء على أهبة الإستعداد دائما للإنتقال،إلا أنّ الإنسان ولانشغاله بالدنيا وهمومها، ومشاغلها ينسى الموت، حتى تأتيه ساعته بغتة... فماذا ينتظر الإنسان بعد هذا العالم؟ وما هي المراحل التي يطويها قبل الوصول إلى يوم القيامة؟ وما هي القيامة وما الذي يجري في يوم الحساب؟ أسئلة كثيرة، وهي غاية في الأهمية، سنلقي الضوء عليها، مستلهمين ما ورد في كتاب الله تعالى والأحاديث الشريفة، سائلين الله تعالى أن يجعلنا من الفائزين في ذلك اليوم، إنّه سميع مجيب.
من مؤسسات جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، متخصص بالتحقيق العلمي وتأليف المتون التعليمية والثقافية، وفق المنهجية العلمية والرؤية الإسلامية الأصيلة.
صفحة الكاتب